ورده الارجوان

هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


4 مشترك

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    غرام المحبين
    غرام المحبين
     
     


    عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 29/04/2009
    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    مُساهمة من طرف غرام المحبين الجمعة مايو 01, 2009 7:22 am

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قصة قصيرة كتبتها وأحببت أن تقرؤها وتعطوني رأيكم فيها, لم تأخذ مني غير أيام معدودة وأنا أكتبها لكني عشت أحداث القصة وأحببت أبطالها فأتمنى أن لا تهملوها وأن تعطوني رأيكم فيها حتى ولو لم تعجبكم (:Smile





    كم كرهته ومقته طوال حياتي....واليوم يوم ليلة زفافي عليه, أمر غريب أليس كذلك؟؟, أن أتزوج من رجل لطالما كرهته مع أنني لم ألتق بهي غير مرتين....مرتين لا غير, لكن المشاكل المالية التي أغدقها علينا كانت كفيلة بكرهي له وكنت أعلم أن زواجي منه لم تكن إلا دفعة لديون أبي إليه, وكم تحززني دموع أبي ليلة أمس وهو يودعني قائلاً: سامحني يا ليالي لم أرد أن أزوجك منه ولكنك أعلم بالحال...
    فقلت مقاطعه: لا تقلق يا أبي أعرف مدى شعورك بالأسى عليّ ولكن....هذا هو نصيبي
    فأطرق بخجل وتمتم قائلاً: فقط لو كنت أملك المال...
    فقاطعته للمرة الثاني: ولكن يا أبي المال لا يولد السعادة أليس هذا ما ربيتنا عليه أنا أخوتي؟؟
    فرفع إليّ رأسه وقد كسحت عينه غشاوة من الدموع وقال: دمتِ لي يا ابنتي أهٍ لو أستطيع أن أغير الحال وأسعدكِ
    فابتسمت له وقلت: إن قربك مني في هذه اللحظة أعظم سعادة لي يا أبي
    فابتسم لي وقبلني على جبني وقال: فل يسعدكِ الله يا بنيتي ويحرسكِ ويحفظك والله لأني راضٍ عنكِ
    فاغرورقت عينيّ بالدموع وقلت: إنها أعظم هدية تقدمها لي يا أبي شكراً لك
    فانحنيت وقبلت يديه وجبينه
    كنت أتذكر كل هذا وأنا جالسة على(الكوشة) في أفخم الفنادق بجانب أقبح رجل في كون, أجل فقد كان قبيحاً جداً وجهه دميم يشبه وجه الثعلب ومليء بالنمش وعينيه ثعلبيتان خبيثتان وفمه واسع دون شفتين أسنانه صفراء بشكل مقزز وقد كان أصلع الرأس وقصير القامة, وقد بدا بجانبي قصير بشكل يدعو إلى الضحك حيث أنني كنت هيفاء القامة وفارعة الطول, وقد بدوت أجمل منه بكثير وأنا لا أقول هذا لأنني أمتاز بالغرور ولكن هذه كانت الحقيقة فقد كنت جميلة فعلاً تلك الليلة, ليلة زفافي, وقد بدا هو كأقبح ما يكون بحلة الزفاف, وعندما قمت معه للصعود لغرفتنا في الفندق نفسه كنا مضحكين جداً أنا بطولي وهو بقصره, أنا بجمالي وهو بقبحه, وعندما صعدنا إلى غرفتنا ودخلنا غرفتنا وأغلق الباب علينا لم أشعر بالحرج ولم أنزل رأسي بارتباك بل جعلت أنظر في ذلك الثعلب البشري الذي كان أمامي وهو يدنو مني وعلى وجهه ابتسامته الخبيثة قد كشفت عن أسنانه الصفراء فألويت شفتي السفلة اشمئزازاً وأشحت عن وجهه لكي لا أرى قبحه وعندها أتت رائحة أنفاسه الكريهة إلى أنفي فحبست أنفاسي ثم ابتعدت عنه وقلت: إياك أن تقترب أكثر
    فقهقه بصوته المزعج وقال: ليس هكذا يا جميلتي, أضن أن والدك قد أخبرك بالاتفاق الذي بيننا
    فقلت بدهشة: اتفاق!!, أي اتفاق؟؟
    فضحك وقال: إذن لم يخبرك ذلك العجوز بشيء؟؟, حسناً أنا سأخبركِ لقد رفعت قضية على والدك كانت كفيلة بحبسه في السجن ولكنني عندما رأيتك طلبت منه أن أتزوجكِ مقابل التنازل عن القضية
    ففتحت عيني وثغري على اتساعهما وأنا أستمع لتلك الكلمات لماذا لم يخبرني أبي أنه كان على حافة الهاوية لم أضن أن ديونه بتلك الحجم
    فأفقت على صوته الكريه قائلاً: والآن ماذا ستختارين؟؟, هل تتزوجينني أم ترضي بدخول أباكِ إلى السجن, وترضي بالخزي والعار؟؟
    فترقرقت الدموع في محجر عينيّ وأنا أقول: سأنقذ أبي
    فقال وعلى وجهه بابتسامته تلك: جيد جداً
    فعضضت على شفتي ومشيت نحوه باشمئزاز.

    ********************

    حياة هادئة ولكن كرهي له يزداد يوماً بعد يوم, لم يقصر نحوي بأي شيء كان يغدق عليّ بالهدايا كل يوم, لكنه حرمني من زيارة أبي وأخوتي قائلاً أنه إذا ما ذهبت لزيارتهم فإنها ستكون نهاية أبي وسيزج به في السجن بتهمة عدم سداد الديون, يا له من حقير يريد الاستيلاء عليّ لوحده, لكنني لم أرضخ له وجعلت أزور أبي في الخفاء من وقتٍ لآخر متعللة بالذهاب إلى السوق أو بالذهاب إلى إحدى صديقاتي, إنني اليوم أشعر بالتعب الشديد والإعياء ولم أطبخ إذ أنني كنت معتادة على الطبخ كل يوم مع أنني أعرف أن فؤاد(زوجي) لم يكن يهتم بهذا كثيراً, لكنه شعر بالدهشة عندما علم أنني لم أطبخ اليوم فقال لي: حسناً إذن أرتدي ملابسكِ
    فقطب حاجبي وقلت: إلى أين؟؟
    قال: سأغديكِ في أحد الفنادق
    وقد قال كلماته بتعالي وغرور كأنه يتمنى عليّ بهذا الغداء, مع أنني لم أتغدى يوماً في أحد الفنادق ومع أنني قد بهرت عند دخولي للفندق لم أحاول أن أبين ذلك لفؤاد وقد تصرفت على طبيعتي ومن غير اهتمام لأريه مدى عدم لا مبالاتي بما يفعله معي, وعندما كنا في طريقنا للبيت شعرت بغثيان شديد وحاولت أن أمسك نفسي عن التقيؤ حتى وصولنا للبيت وعندما وصلنا ركضت لدورة المياه بسرعة وأفرغت كل ما في جوفي وعندما خرجت كان فؤاد ينظر إليّ مشدوهاً من جرييّ هكذا ولم أبالي له فقد كنت أترنح عين يمين وعن شمال وأنا أضع يد على فمي ويد أخرى على بطني فقال فؤاد: ما بالكي؟؟
    فهززت يدي بعدم الاهتمام وقلت: لا شيء مجرد تعب خفيف وسيزول قريباً
    وطبعاً لم يهتم هو كثيراً وهز رأسه وخرج قائلاً أنه ذاهب لشركته أما أنا فقد كنت أعرف ما هي هذه الأعراض فأنا حامل بلا شك فانقطاع الدورة الشهرية والشعور بالغثيان في الصباح مصاحباً بالدوار كلها أعراض للحمل ولكن لكي أقطع الشك باليقين قمت وحجزت لنفسي موعداً في عيادة خاصة بعد أسبوع وكنت متلهفة جداً حتى أتى اليوم الموعود, وأخبرت فؤاد أنني ذاهبة لصديقتي وركبت سيارتي وتوجهت للعيادة الخاصة, وعندما أجرت لي الطبيبة تحليلاً للحمل جلست أمامي وهي تنتظر نتائج التحليل فابتسمت وقالت: منذ متى وأنت متزوجة
    فقلت بعدم مبالاة: منذ ستة شهور تقريباً
    قالت: منذ متى لاحظتي انقطاع الدورة الشهرية عنكِ؟؟




    يتــــــبع
    غرام المحبين
    غرام المحبين
     
     


    عدد المساهمات : 76
    تاريخ التسجيل : 29/04/2009
    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty رد: ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    مُساهمة من طرف غرام المحبين الجمعة مايو 01, 2009 7:24 am

    قلت: منذ شهرين
    وهنا أتت الممرضة التي تعمل لدى الطبيبة وأعطتها ورقة نتائج التحليل, وقد كادت رقبتي أن تنخلع وأنا أحاول النظر في الورقة, فاعتدلت بجلستي وسألت الطبيبة: حسناً؟؟
    فابتسمت برقة وقالت: مبروك أنتِ حامل بالشهر الثاني
    لم أعرف لما شعرت بالحزن والتعاسة ولكن لم أحب أن تلاحظ الطبيبة ذلك فابتسمت لها و أخذت ورقة التحليل وخرجت وركبت سيارتي لكنني لم أمشي بها بل جلست كالمشدوهة ولماذا أنا مشدوهة لقد كنت أعرف أنني حامل ولكن....كنت أتمنى أن يكون هذا مجرد توهم, وفجأة انفجرت باكيه وأخفيت رأسي بالمقود وبكيت بكيت بشدة, لا أريد شيء يربطني بذلك القبيح, لا أريد أبناءً منه, كنت أقول كل هذه الكلمات بصوت عالي وأنا أضرب رأسي على المقود, وفجأة خطرت لي فكرة جهنمية لماذا لا أسقطته؟؟, بعملية إجهاض, فهززت رأسي وقلت بنفسي: أجل هذه فكرة جيدة لماذا لا أذهب وأسأل الطبيبة ولكن...بالطبع ستظن بي الظنون وتشك بأنني غير متزوجة و أن هذا الجنين الذي في بطني...ولكن لا ماذا تفعلين يا ليالي وما ذنب هذا الجنين وقد سمعت أن عمليات الإجهاض ليست مؤكدة النجاح وربما تعود عليّ بالمضرة, ثم ابتسمت بسخرية وقلت في نفسي مرة أخرى: وحتى لو أسقطته هذه المرة فبالتأكيد سأحمل مرة أخرى, فاعتدلت بجلستي ومسحت دموعي ومسكت بهاتفي فيجب أن أخبر أبي بذلك, فاتصلت به وقلت: السلام عليكم
    فرد عليّ أبي بلهفة: أهلاً يا ليالي, كيف حالك يا عزيزتي
    فابتسمت وقلت: بخير يا أبي وأنت كيف حالك وكيف حال أخوتي؟؟
    قال: جميعنا بخير, ولكن أين أنتِ لم نرك منذ شهر تقريباً
    قلت: آسفة يا أبي فأنت تعلم أن فؤاد لا يسمح لي بزيارتكم لكنني سآتي إليكم بأقرب فرصة تسمح لي إن شاء الله....ثم سكت قليلاً وأردفت قائلة: أمم...أبي
    قال: نعم يا غاليتي؟؟
    قلت: أنا....أنا حامل
    ساد صمت قصير بيننا ثم قال أبي بفرح: حقاً؟؟...مبروك يا ابنتي
    قلت: شكراً....هل أنت فرح حقاً يا أبي؟؟
    قال: بالطبع كيف لا وابنتي ستصبح أماً عما قريب
    فابتسمت وقلت: شكراً لك يا أبي أراك لاحقاً إلى اللقاء
    وبعد أن أغلقته توجهت للمنزل وكم كانت دهشتي وأنا أرى سيارة فؤاد أمامي هذا غير معقول ليس من عادته أن يأتي مبكراً هكذا, فنظرت لساعتي لأرى أنني أنا من تأخر لقد بقيت واقفة مدة طويلة وأنا أبكي عند العيادة, فنزلت بسرعة ودلفت للمنزل لأرى فؤاد واقف أمامي والشرر يتطاير من عينه فقال بغضب: أين كنتِ كل هذا الوقت؟؟
    فقلت بارتباك: أنا...لقد كنت...كنت
    فصاح بغضب: كنت ماذا؟؟
    فقلت: كنت عند صديقتي لقد...أخبرتك بذلك
    فنظر إليّ بشك ثم قال: ألم تكثر زياراتك لصديقاتكِ يا ليالي؟؟
    فقلت: وماذا يعني أنت تخرج طوال اليوم وأنا لا أجد شيء لأفعله هنا
    فحدجني بنضرات الغضب ثم قال: أسمعيني عليكِ من الآن وصاعداً أن تقللي من زياراتك هذه هل فهمتي؟؟
    فلم أرد عليه ومشيت لغرفة التبديل فمسكني من كتفي وقال: أنا أكلمكِ
    فالتفت إليه وقلت بقوة: وأنا قد سمعتك
    فنضر إليّ بغضب ثم هوى بكفه على وجهي بقوة فسقطت على الأرض من شدة الضربة وأنا أضع يدي على خدي مشدوهة ثم رفعت رأسي إليه فوجدته يلهث بشدة فقال: إنني أحذرك يا ليالي إن عصيتني مرة أخرى ستكون هذه نهايتكِ, ثم خرج من البيت وهو غاضب وبقيت على وضعيتي ولم أتحرك بضع دقائق وأنا مازلت أضع يدي على خدي ثم قمت ونظرت لنفسي في المرآة كم أنا جميلة بعيني العسليتين وشعري الحالك السواد الطويل وبشرتي البيضاء الصافية وخدي الأيسر المحمر وعليه طبعة يد فؤاد الغليظة, أردت أن أبكي لكنني لم أجد دموعي كأنها قد تبخرت من ضربة فؤاد, أردت أن أصرخ فبحثت عن صوتي لكن عبثاً لم أجده كأن فؤاد قد سرقه بضربه يده الغليظة, فأفقت من ذهولي على صوت رنين هاتف فقطبت جبيني إنه ليس هاتفي وليس هاتف المنزل فالتفت إلى الطاولة الصغيرة بجانب الفراش لأجد عليه هاتف فؤاد لا بد أنه نسيه, فاقتربت من الهاتف لأرى من المتصل لأرى ما كتب: محمد
    ولا أعرف لماذا دفعني الفضول لأرد عليه ففتحت الهاتف ولم أتكلم لأسمع صوت ناعم رقيق يقول: آلو فؤاد حبيبي....آلو فؤاد أين أنت؟؟
    فأغلقت الهاتف دون ان انبس ببنت شفه, وقلت بنفسي: هل يخونني؟؟, هل يخونني ذلك الثعلب الخبيث؟؟, ولم أملك نفسي من البكاء كأن دموعي قد رجعت فجأة فبكيت ولم أعرف ماذا بكيت فأنا لا أحبه ولا أعتقد أنني أغار عليه, لكنني شعرت أنه يطعنني في كرامتي, كأنني غير موجودة ليذهب ويخونني, وماذا ينقصني أنا؟؟, هل أنا قبيحة؟؟, لا لست كذلك, إذن لماذا يخونني, كم أكرهه, كم أكره ذلك القبيح, وسأريه من تكون ليالي, ولا أعرف حقيقة ماذا اعتراني في تلك اللحظة ولا أتذكر ماذا فعلت لكنني أضن أنني أعدت الهاتف إلى مكانه, ثم جلست في الصالة على أحر من الجمر بانتظار ذلك الخائن, فانتظرت كثيراً لكنه لم يأتي, وقد كانت الساعة قد تجاوزت الثانية فجراً عندما شعرت بالنعاس يدب في يعني ولكنها لم تكن غير لحظات حتى سمعت صوت القفل يدور في الباب فقفزت وقد طار النوم من عيني, فدخل فؤاد وهو يترنح وعلى كتفه وضع (غترته) فنظر إليّ باستغراب وقال بصوت مخمور: هل ما زلتي مستيقظة؟؟
    فنظرت إليه مشدوهة وقلت: هل أنت....ثمل؟؟
    فابتسم وقال: ربما, وماذا إذا كنت ثملاً؟؟
    ثم اقترب مني فدفعته بعيداً عني وقلت: ابتعد عني
    فقال بغضب: تعالي
    فصرخت وقلت: إياك والاقتراب مني
    فأخذ بلوحة كانت بجانبه وهم أن يضربني بها على رأسي.....وفجأة دون سابق أنذار كان فؤاد على الأرض والدماء قد لطخت وجهه فنضرت إليه برعب ثم نضرت إلى يدي لأراها مليئة بالدماء فنضرت حولي لأرى أنني قد هويت على رأسه بالمزهرية, فصرخت برعب وأنا أرتجف بشدة ولم أعرف ماذا أفعل فمسكت بسماعه الهاتف وأدرت الأرقام على غير هدا وعندما أتى إليّ صوت أبي النائم صحت قائلة: أبي ألحقني
    قال أبي بفزع: من ليالي؟؟, ماذا حدث لكي؟؟
    قلت: لا أعرف, لا أعرف يا أبي لكنني...أضن أنني قتلت فؤاد تعال بسرعة أرجوك
    فقال: ماذا قتلتيه, حسناً, حسناً ها أنا قادم الآن
    فتركت السماعة الملطخة بالدماء ونضرت إلى جثة فؤاد وضحكت أجل ضحكت بملء فمي فقد كرهته طوال حياتي, ولكن ماذا فعلت هل قتلته حقاً؟؟ هل سيعتقلونني, وهل سيشنقونني؟؟, فوضعت يدي على رقبتي كأنني أشعر بحبل المشنقة على جيدي,فهززت رأسي بقوة وأنا أرتجف بقوة ,فانزويت بسرعة بإحدى زوايا الغرفة وأنا أنضر لجثة فؤاد من بعيد ولم تمر غير دقائق ظننتها دهراً حتى كان أبي يقف بوسط الغرفة وهو ينظر لجثة فؤاد برعب ثم أجال البصر في الغرفة ليقع بصره عليّ فاقترب مني بحذر ووضع يده على يدي وقال بقلق: ماذا حدث؟؟
    فلم أستطع الرد عليه وانتابتني نوبة من البكاء الحاد وأنا أقول: أقسم أنه قد حاول قتلي بتلك اللوحة لقد...لقد أردت الدفاع عن نفسي, ثم سكت فجأة وضحكت وقلت: ولماذا نحزن ولماذا أنا أبكي لقد تخلصنا منه لقد أراد أن يضعك في السجن يا أبي أليس كذلك؟؟
    فنضر إليّ باستغراب ثم أنزل رأسه وكأنه يقول إذن كنتِ تعرفين كل شيء, لكنني لم أهتم وضللت أضحك وأنا أقول: لقد تخلصنا من متاعبنا يا أبي سأرث منه مالاً كثيراً و...وسأبني لك قصراً حيثما تريد وسيعيش أخوتي معنا وسنكون سعداء جداً, وأما فؤاد سيكون في حفرة مظلمة, وضللت أهذي بسيل من الكلمات المبهمة وبعد ذلك أتت الشرطة من حيث لا أعلم وتم أخذي في سيارة الإسعاف وأرقدوني في المستشفى ولكن يبدو أنني قد أصبت بمس من الجنون فقد تم اقتيادي لمصحة عقلية, والآن مر على إقامتي هناك أربع أشهر وقد كان بطني يزداد انتفاخاً يوماً عن يوم وقد كنت هادئة جداً وقد أخبرتني الممرضة المشرفة على تمريضي أنني أحسن المرضى تصرفاً ويمكن أن يتم الإفراج عني بوقتٍ قريب لكنني كنت أعلم بأنني لست بمجنونه ولكنني كنت أتصرف كل المجنونة من وقتٍ لآخر لأنني أعرف أنها الوسيلة الوحيدة لنجاتي أو بالأحرى لحياتي لأنه إذا ما قد تعافيت من الجنون فإنه سيتم إعدامي بقتل شخصاً كان يجب أن يموت منذ وقتٍ طويل, أجل فأنا لم أتحسر حتى الآن لقتل لذلك الوحش ولم يؤنبني ضمري بل شعرت أن ضميري قد ارتاح الآن بعد أن قتلت ذلك الثعلب الخائن, وقد كان أبي يداوم على زيارتي هو وإخوتي من وقتٍ لآخر وقد كنت أفرح كثيراً عندما ألقاهم ولكن في بادئ الأمر كان إخوتي يتخفون من زيارتي ولكن عندما تأكدوا من أنني أليفة بدءوا بزيارتي, وقد كنت أرى نظرة الحسرة في عيني أبي لكنني لم أنطق بكلمة له, والآن هاهو يجلس بجانبي وهو يمسك بطفلي (عبد العزيز) الذي لم يتجاوز الشهر من عمره بين يديه وهو يقول: ما شاء الله إنه قمر مثلك يا ليالي
    فابتسمت بشحوب وأنا أنظر من النافذة ولم التفت إلى أبي وقلت: أعرف ذلك الحمد لله أنه يشبهني...ثم التفت إليه وقلت: أتعلم يا أبي لو أنه كان يشبه فؤاد لقتلته هو الآخر
    فنضر إليّ مشدوهاً فابتسمت له وقلت: أنا لم ولن أندم يوماً على قتل فؤاد يا أبي لقد كرهته بكل ذرة من كياني لطالما أردت التخلص منه بأي طريقة وقد سنحت لي الفرصة تلك الليلة, وكم شعرت بنشوة السعادة وأنا ألقي بتلك المزهرية فوق رأسه وتتلوث يدي بدمائه العفنة لقد كنت أشعر بالفرح أكثر منه من الخوف من المشنقة, ألم يكن تمثيلي رائعاً؟؟, وما زلت أواظب على هذا التمثيل لأعيش السعادة بعد قتله ولكن الآن....فهززت رأسي وقلت: لا تهتم يا أبي ولكن...لي طلب صغير منك
    فقال باستغراب ممزوج بالخوف: تفضلي يا ابنتي
    قلت: أريدك أن تأخذ عبد العزيز معك اليوم يا أبي وتدعه يعيش في كنفك
    ففتح عينه على اتساعهما وقال: ماذا آخذه للعيش معي؟؟
    قلت: أجل...وأرجوك أن لا تجادلني بالأمر
    فهز رأسه موافقاً وخرج وهو يحمل عبد العزيز بين كفيه صامتاً ومشدوهاً, فابتسمت برقة ورفعت رأسي للسماء وقلت: سامحني يا رب
    ثم التفت إلى الطاولة الصغيرة بجانبي وفتحت أحد أدراجها وأخرجت علبة وفتحتها وكانت ممتلئة بنصفها بشتى أنواع الحبوب التي كانوا يعطونني إياها لكنني كنت أمثل أنني ابتلعها ثم أضعها في هذه العلبة حتى جمعت بمجموعه لا بأس بها فسكبت الحبوب بيديّ وازدريتها دفعه واحدة فشعرت بتقلصات في بطني وجميع أطرافي وبدأ السواد يدب في عينيّ وازدادت سرعة تنفسي وسمعت أصواتاً وضوضاء وبدأت الممرضات بالتجمع حولي وسمعت واحدة تقول: إنها تحتضر وأخرى تقول: لقد ابتلعت كمية كبيرة من الحبوب لن نستطيع مساعدتها وأخرى قالت: لم يكن من الصحيح تركها لوحدها ولكن لم أضنها ستقدم على عمل مثل هذا فقد كانت مسالمة جداً وقالت واحدة: إن من يقتل مرة لا يتوارى عن القتل ألف مرة وحتى لو قتل نفسه, فشدتني هذه الكلمات وأردت الالتفات لأرى من هذه الممرضة لكنني لم أستطع و...كانت هذه نهايتي...

    تمت بعون الله
    في يوم الخميس الموافق:
    23/من مارس/2009
    في الساع
    ة:
    2:46 عصراً





    ملطووش

    اختكم : غرومه
    زهرة البنفسج
    زهرة البنفسج
     
     


    عدد المساهمات : 165
    تاريخ التسجيل : 24/04/2009
    العمر : 38
    الموقع : في قلب من احب
    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty رد: ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    مُساهمة من طرف زهرة البنفسج الجمعة مايو 01, 2009 10:27 am

    يسلموووو عالقصه الحزززينه
    جنان
    جنان
     
     


    عدد المساهمات : 29
    تاريخ التسجيل : 25/04/2009
    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty رد: ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    مُساهمة من طرف جنان السبت مايو 02, 2009 10:08 am

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Hkhkgkg
    RayOoOm
    RayOoOm
     
     


    المزاج : ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة 3910
    عدد المساهمات : 1054
    تاريخ التسجيل : 24/04/2009
    العمر : 33
    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Fb3d4910

    ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة Empty رد: ((هذه نهايتي...)) من اجمل واروع القصص القصيرة

    مُساهمة من طرف RayOoOm الخميس مايو 07, 2009 3:51 am

    يسلمووو ع القصه الحزينه

      الوقت/التاريخ الآن هو الأحد مايو 19, 2024 9:50 pm