السلام عليكم ورحمة الله وبركاته, قصة قصيرة كتبتها وأحببت أن تقرؤها وتعطوني رأيكم فيها, لم تأخذ مني غير أيام معدودة وأنا أكتبها لكني عشت أحداث القصة وأحببت أبطالها فأتمنى أن لا تهملوها وأن تعطوني رأيكم فيها حتى ولو لم تعجبكم (:
كم كرهته ومقته طوال حياتي....واليوم يوم ليلة زفافي عليه, أمر غريب أليس كذلك؟؟, أن أتزوج من رجل لطالما كرهته مع أنني لم ألتق بهي غير مرتين....مرتين لا غير, لكن المشاكل المالية التي أغدقها علينا كانت كفيلة بكرهي له وكنت أعلم أن زواجي منه لم تكن إلا دفعة لديون أبي إليه, وكم تحززني دموع أبي ليلة أمس وهو يودعني قائلاً: سامحني يا ليالي لم أرد أن أزوجك منه ولكنك أعلم بالحال...
فقلت مقاطعه: لا تقلق يا أبي أعرف مدى شعورك بالأسى عليّ ولكن....هذا هو نصيبي
فأطرق بخجل وتمتم قائلاً: فقط لو كنت أملك المال...
فقاطعته للمرة الثاني: ولكن يا أبي المال لا يولد السعادة أليس هذا ما ربيتنا عليه أنا أخوتي؟؟
فرفع إليّ رأسه وقد كسحت عينه غشاوة من الدموع وقال: دمتِ لي يا ابنتي أهٍ لو أستطيع أن أغير الحال وأسعدكِ
فابتسمت له وقلت: إن قربك مني في هذه اللحظة أعظم سعادة لي يا أبي
فابتسم لي وقبلني على جبني وقال: فل يسعدكِ الله يا بنيتي ويحرسكِ ويحفظك والله لأني راضٍ عنكِ
فاغرورقت عينيّ بالدموع وقلت: إنها أعظم هدية تقدمها لي يا أبي شكراً لك
فانحنيت وقبلت يديه وجبينه
كنت أتذكر كل هذا وأنا جالسة على(الكوشة) في أفخم الفنادق بجانب أقبح رجل في كون, أجل فقد كان قبيحاً جداً وجهه دميم يشبه وجه الثعلب ومليء بالنمش وعينيه ثعلبيتان خبيثتان وفمه واسع دون شفتين أسنانه صفراء بشكل مقزز وقد كان أصلع الرأس وقصير القامة, وقد بدا بجانبي قصير بشكل يدعو إلى الضحك حيث أنني كنت هيفاء القامة وفارعة الطول, وقد بدوت أجمل منه بكثير وأنا لا أقول هذا لأنني أمتاز بالغرور ولكن هذه كانت الحقيقة فقد كنت جميلة فعلاً تلك الليلة, ليلة زفافي, وقد بدا هو كأقبح ما يكون بحلة الزفاف, وعندما قمت معه للصعود لغرفتنا في الفندق نفسه كنا مضحكين جداً أنا بطولي وهو بقصره, أنا بجمالي وهو بقبحه, وعندما صعدنا إلى غرفتنا ودخلنا غرفتنا وأغلق الباب علينا لم أشعر بالحرج ولم أنزل رأسي بارتباك بل جعلت أنظر في ذلك الثعلب البشري الذي كان أمامي وهو يدنو مني وعلى وجهه ابتسامته الخبيثة قد كشفت عن أسنانه الصفراء فألويت شفتي السفلة اشمئزازاً وأشحت عن وجهه لكي لا أرى قبحه وعندها أتت رائحة أنفاسه الكريهة إلى أنفي فحبست أنفاسي ثم ابتعدت عنه وقلت: إياك أن تقترب أكثر
فقهقه بصوته المزعج وقال: ليس هكذا يا جميلتي, أضن أن والدك قد أخبرك بالاتفاق الذي بيننا
فقلت بدهشة: اتفاق!!, أي اتفاق؟؟
فضحك وقال: إذن لم يخبرك ذلك العجوز بشيء؟؟, حسناً أنا سأخبركِ لقد رفعت قضية على والدك كانت كفيلة بحبسه في السجن ولكنني عندما رأيتك طلبت منه أن أتزوجكِ مقابل التنازل عن القضية
ففتحت عيني وثغري على اتساعهما وأنا أستمع لتلك الكلمات لماذا لم يخبرني أبي أنه كان على حافة الهاوية لم أضن أن ديونه بتلك الحجم
فأفقت على صوته الكريه قائلاً: والآن ماذا ستختارين؟؟, هل تتزوجينني أم ترضي بدخول أباكِ إلى السجن, وترضي بالخزي والعار؟؟
فترقرقت الدموع في محجر عينيّ وأنا أقول: سأنقذ أبي
فقال وعلى وجهه بابتسامته تلك: جيد جداً
فعضضت على شفتي ومشيت نحوه باشمئزاز.
********************
حياة هادئة ولكن كرهي له يزداد يوماً بعد يوم, لم يقصر نحوي بأي شيء كان يغدق عليّ بالهدايا كل يوم, لكنه حرمني من زيارة أبي وأخوتي قائلاً أنه إذا ما ذهبت لزيارتهم فإنها ستكون نهاية أبي وسيزج به في السجن بتهمة عدم سداد الديون, يا له من حقير يريد الاستيلاء عليّ لوحده, لكنني لم أرضخ له وجعلت أزور أبي في الخفاء من وقتٍ لآخر متعللة بالذهاب إلى السوق أو بالذهاب إلى إحدى صديقاتي, إنني اليوم أشعر بالتعب الشديد والإعياء ولم أطبخ إذ أنني كنت معتادة على الطبخ كل يوم مع أنني أعرف أن فؤاد(زوجي) لم يكن يهتم بهذا كثيراً, لكنه شعر بالدهشة عندما علم أنني لم أطبخ اليوم فقال لي: حسناً إذن أرتدي ملابسكِ
فقطب حاجبي وقلت: إلى أين؟؟
قال: سأغديكِ في أحد الفنادق
وقد قال كلماته بتعالي وغرور كأنه يتمنى عليّ بهذا الغداء, مع أنني لم أتغدى يوماً في أحد الفنادق ومع أنني قد بهرت عند دخولي للفندق لم أحاول أن أبين ذلك لفؤاد وقد تصرفت على طبيعتي ومن غير اهتمام لأريه مدى عدم لا مبالاتي بما يفعله معي, وعندما كنا في طريقنا للبيت شعرت بغثيان شديد وحاولت أن أمسك نفسي عن التقيؤ حتى وصولنا للبيت وعندما وصلنا ركضت لدورة المياه بسرعة وأفرغت كل ما في جوفي وعندما خرجت كان فؤاد ينظر إليّ مشدوهاً من جرييّ هكذا ولم أبالي له فقد كنت أترنح عين يمين وعن شمال وأنا أضع يد على فمي ويد أخرى على بطني فقال فؤاد: ما بالكي؟؟
فهززت يدي بعدم الاهتمام وقلت: لا شيء مجرد تعب خفيف وسيزول قريباً
وطبعاً لم يهتم هو كثيراً وهز رأسه وخرج قائلاً أنه ذاهب لشركته أما أنا فقد كنت أعرف ما هي هذه الأعراض فأنا حامل بلا شك فانقطاع الدورة الشهرية والشعور بالغثيان في الصباح مصاحباً بالدوار كلها أعراض للحمل ولكن لكي أقطع الشك باليقين قمت وحجزت لنفسي موعداً في عيادة خاصة بعد أسبوع وكنت متلهفة جداً حتى أتى اليوم الموعود, وأخبرت فؤاد أنني ذاهبة لصديقتي وركبت سيارتي وتوجهت للعيادة الخاصة, وعندما أجرت لي الطبيبة تحليلاً للحمل جلست أمامي وهي تنتظر نتائج التحليل فابتسمت وقالت: منذ متى وأنت متزوجة
فقلت بعدم مبالاة: منذ ستة شهور تقريباً
قالت: منذ متى لاحظتي انقطاع الدورة الشهرية عنكِ؟؟
يتــــــبع
كم كرهته ومقته طوال حياتي....واليوم يوم ليلة زفافي عليه, أمر غريب أليس كذلك؟؟, أن أتزوج من رجل لطالما كرهته مع أنني لم ألتق بهي غير مرتين....مرتين لا غير, لكن المشاكل المالية التي أغدقها علينا كانت كفيلة بكرهي له وكنت أعلم أن زواجي منه لم تكن إلا دفعة لديون أبي إليه, وكم تحززني دموع أبي ليلة أمس وهو يودعني قائلاً: سامحني يا ليالي لم أرد أن أزوجك منه ولكنك أعلم بالحال...
فقلت مقاطعه: لا تقلق يا أبي أعرف مدى شعورك بالأسى عليّ ولكن....هذا هو نصيبي
فأطرق بخجل وتمتم قائلاً: فقط لو كنت أملك المال...
فقاطعته للمرة الثاني: ولكن يا أبي المال لا يولد السعادة أليس هذا ما ربيتنا عليه أنا أخوتي؟؟
فرفع إليّ رأسه وقد كسحت عينه غشاوة من الدموع وقال: دمتِ لي يا ابنتي أهٍ لو أستطيع أن أغير الحال وأسعدكِ
فابتسمت له وقلت: إن قربك مني في هذه اللحظة أعظم سعادة لي يا أبي
فابتسم لي وقبلني على جبني وقال: فل يسعدكِ الله يا بنيتي ويحرسكِ ويحفظك والله لأني راضٍ عنكِ
فاغرورقت عينيّ بالدموع وقلت: إنها أعظم هدية تقدمها لي يا أبي شكراً لك
فانحنيت وقبلت يديه وجبينه
كنت أتذكر كل هذا وأنا جالسة على(الكوشة) في أفخم الفنادق بجانب أقبح رجل في كون, أجل فقد كان قبيحاً جداً وجهه دميم يشبه وجه الثعلب ومليء بالنمش وعينيه ثعلبيتان خبيثتان وفمه واسع دون شفتين أسنانه صفراء بشكل مقزز وقد كان أصلع الرأس وقصير القامة, وقد بدا بجانبي قصير بشكل يدعو إلى الضحك حيث أنني كنت هيفاء القامة وفارعة الطول, وقد بدوت أجمل منه بكثير وأنا لا أقول هذا لأنني أمتاز بالغرور ولكن هذه كانت الحقيقة فقد كنت جميلة فعلاً تلك الليلة, ليلة زفافي, وقد بدا هو كأقبح ما يكون بحلة الزفاف, وعندما قمت معه للصعود لغرفتنا في الفندق نفسه كنا مضحكين جداً أنا بطولي وهو بقصره, أنا بجمالي وهو بقبحه, وعندما صعدنا إلى غرفتنا ودخلنا غرفتنا وأغلق الباب علينا لم أشعر بالحرج ولم أنزل رأسي بارتباك بل جعلت أنظر في ذلك الثعلب البشري الذي كان أمامي وهو يدنو مني وعلى وجهه ابتسامته الخبيثة قد كشفت عن أسنانه الصفراء فألويت شفتي السفلة اشمئزازاً وأشحت عن وجهه لكي لا أرى قبحه وعندها أتت رائحة أنفاسه الكريهة إلى أنفي فحبست أنفاسي ثم ابتعدت عنه وقلت: إياك أن تقترب أكثر
فقهقه بصوته المزعج وقال: ليس هكذا يا جميلتي, أضن أن والدك قد أخبرك بالاتفاق الذي بيننا
فقلت بدهشة: اتفاق!!, أي اتفاق؟؟
فضحك وقال: إذن لم يخبرك ذلك العجوز بشيء؟؟, حسناً أنا سأخبركِ لقد رفعت قضية على والدك كانت كفيلة بحبسه في السجن ولكنني عندما رأيتك طلبت منه أن أتزوجكِ مقابل التنازل عن القضية
ففتحت عيني وثغري على اتساعهما وأنا أستمع لتلك الكلمات لماذا لم يخبرني أبي أنه كان على حافة الهاوية لم أضن أن ديونه بتلك الحجم
فأفقت على صوته الكريه قائلاً: والآن ماذا ستختارين؟؟, هل تتزوجينني أم ترضي بدخول أباكِ إلى السجن, وترضي بالخزي والعار؟؟
فترقرقت الدموع في محجر عينيّ وأنا أقول: سأنقذ أبي
فقال وعلى وجهه بابتسامته تلك: جيد جداً
فعضضت على شفتي ومشيت نحوه باشمئزاز.
********************
حياة هادئة ولكن كرهي له يزداد يوماً بعد يوم, لم يقصر نحوي بأي شيء كان يغدق عليّ بالهدايا كل يوم, لكنه حرمني من زيارة أبي وأخوتي قائلاً أنه إذا ما ذهبت لزيارتهم فإنها ستكون نهاية أبي وسيزج به في السجن بتهمة عدم سداد الديون, يا له من حقير يريد الاستيلاء عليّ لوحده, لكنني لم أرضخ له وجعلت أزور أبي في الخفاء من وقتٍ لآخر متعللة بالذهاب إلى السوق أو بالذهاب إلى إحدى صديقاتي, إنني اليوم أشعر بالتعب الشديد والإعياء ولم أطبخ إذ أنني كنت معتادة على الطبخ كل يوم مع أنني أعرف أن فؤاد(زوجي) لم يكن يهتم بهذا كثيراً, لكنه شعر بالدهشة عندما علم أنني لم أطبخ اليوم فقال لي: حسناً إذن أرتدي ملابسكِ
فقطب حاجبي وقلت: إلى أين؟؟
قال: سأغديكِ في أحد الفنادق
وقد قال كلماته بتعالي وغرور كأنه يتمنى عليّ بهذا الغداء, مع أنني لم أتغدى يوماً في أحد الفنادق ومع أنني قد بهرت عند دخولي للفندق لم أحاول أن أبين ذلك لفؤاد وقد تصرفت على طبيعتي ومن غير اهتمام لأريه مدى عدم لا مبالاتي بما يفعله معي, وعندما كنا في طريقنا للبيت شعرت بغثيان شديد وحاولت أن أمسك نفسي عن التقيؤ حتى وصولنا للبيت وعندما وصلنا ركضت لدورة المياه بسرعة وأفرغت كل ما في جوفي وعندما خرجت كان فؤاد ينظر إليّ مشدوهاً من جرييّ هكذا ولم أبالي له فقد كنت أترنح عين يمين وعن شمال وأنا أضع يد على فمي ويد أخرى على بطني فقال فؤاد: ما بالكي؟؟
فهززت يدي بعدم الاهتمام وقلت: لا شيء مجرد تعب خفيف وسيزول قريباً
وطبعاً لم يهتم هو كثيراً وهز رأسه وخرج قائلاً أنه ذاهب لشركته أما أنا فقد كنت أعرف ما هي هذه الأعراض فأنا حامل بلا شك فانقطاع الدورة الشهرية والشعور بالغثيان في الصباح مصاحباً بالدوار كلها أعراض للحمل ولكن لكي أقطع الشك باليقين قمت وحجزت لنفسي موعداً في عيادة خاصة بعد أسبوع وكنت متلهفة جداً حتى أتى اليوم الموعود, وأخبرت فؤاد أنني ذاهبة لصديقتي وركبت سيارتي وتوجهت للعيادة الخاصة, وعندما أجرت لي الطبيبة تحليلاً للحمل جلست أمامي وهي تنتظر نتائج التحليل فابتسمت وقالت: منذ متى وأنت متزوجة
فقلت بعدم مبالاة: منذ ستة شهور تقريباً
قالت: منذ متى لاحظتي انقطاع الدورة الشهرية عنكِ؟؟
يتــــــبع